الموج الهائج.


في تلك الليلة كنتُ مُستلقيًا أمام المحيط الواسع ،

أستمعُ الى صوت الموج في ليلة قمراء وحيدًا ،

لا أحادثُ أحدًا وأصرخُ بلا صوت وأبكي بلا دموع ،

وفي ذلك القلب المحطم مزيجًا من المشاعر الأشبه بأن تكون مضطربة ،

حتى إذا إستفاق ذلك القلب وشعر بأن هناك من يُريده ،

وإذا به ينتفض ويقول إستيقظ إستيقظ وكن أقوى فالشامتين كُثر ،

إستيقظ فأحبابك حولك ، إنهض وأريهم بأنك أقوى من أن تكون مُستلقيًا 

مُتخاذلًا لا ينتظر سوى حتفه من هذا الموج الهائج ،

في تلك الليلة صوتي كاد أن يُعانق السماء وصدى صوتي يُردد ،

إبتعد إبتعد من هذا العالم ، إبتعد عن المحطمين والمتحلطمين ،

يريدون إسقاطك وزعزعتك من نفسك ، لا تسمح لهم بأن يدخلوا إلى داخلك ،

لا تُريهم من تكون ولا تظهر قوتك أمامهم ، كن كعابر السبيل ،

ولا تُظهر ضُعفك فينهشوك ويأكلوك ، كن ثابتا ومتواضعًا ،

أعتمد على نفسك وحاول أن تُجاري الوقت ،

إذا بقيت متعلقًا في الماضي إو في تلك الوحدة لن تنتقل لمكان أبعد من هنا ،

أنظر إلى الموج وكأنني أرى وجوه اُولئك القريبين ولكل وجهة حادث وحديث ،

تلك الأمواج تذكرني بمشاعري حين تستفيق لا أمل للنسيان ،

سأمتطي ذلك الموج ففي النهاية أنا من يملك القرار ،

إما اُجاري التيار والموج أو أسقط غريقًا

تعليقات

نصوص شائعة

بُكاء الملائكة.

أن تكون خائفًا.

ضوء خافت في اعماق اليأس.