عُمقْ إلهَام.


والآن ماذا ؟ 

أتأمل هدوء الليل وأستحضرُ شيئًا من الذاكرة ،

أتأمل الليل ولكن أريد تشتيت الذاكرة لأنها جحيم ولا ترحم ،

هذا الليل يسرقني كثيرًا ، يسرقني من نفسي ويعذبني كثيرًا ، 

تسكُن بمُخيلتي خيالاتْ مُرعبه ، تعصفُ ذهني وتُهلك جسدي ،

هذا الليل يأسرني ويقيّدني تم إصطيادي بكل سهولة وجرفي الى حافة الجنون ،

شُعور اليأس والخيالات المزعجه تُشعرني بالخوف للنظر إلى المرأه ورؤية ملامِح وجْهي المُظلم 

وتصرُفاتي الغريبه ، أصوات داخل عقلي هل أنا مَجنون أم أنْ هُناك أشخاصْ داخل جَسدي ،

تلك الأصوات أسمعها كثيرًا كالصدى ويزورني الأرق أيضًا ، 

أنظر إلى المرآة لا أرى سوا فجوة من الفراغ وغيمة سوداء تحومُ فوق رأسي ، 

ربما فقدتُ عقلي قليلًا وفقدتُ السيطرة على نفسي وجسدي ،

هل أعيش كابوسًا أم هذا الليل إقتادني وقيّد مخيلتي حتى بات الواقع كابوسًا.

اِنني مُختل فعلاً لا اُريده وفي النهار أشتاقُ إليه إنه جحيمي وصَديقي الوحيدْ ، 

يأذيني وفي الثَانيه الاخرى يحتضنني اِنه لَطيف بطريقته الخاصة ،

صِفاتُنا مُتشابهه جدًا ، شُعور مُريع يدفعني للجُنون ،

هذا الليل قاسي جدًا ربما يأذيني ولكنهُ يحتويني ويحتوي أفكاري ، 

يُسقيني ولو كان مائه سُمًا ، وهذا القمر يُضيئ عتمتي ولو كان إنعكاسًا ، 

عشتُ سبعة وعشرون خريفًا ولم أجد أحد يُسقيني ويُضيئ الظلام ، 

هذا الليل يحتويني ويجرُف مشاعري ويسرقني من نفسي ،

هذا الهدوء وهذه البرودة وتخدّر أطرافي وتلك الهمسات ،

هل هو فعلًا موجود أم إنني جُننت  ؟

لا أستطيع إخبار من حولي بأن معشوقي غير مرئي ، 

إنه غيورْ ينتقم مني ثم يحتويني ، لا أحاول التخلص منه أبداً ولا أستطيعُ العيشْ هكذا ،

ذلك السُم أنبت بصدري بُستانًا ، وتلك الوردة ملتصقة بقلبي كالليل والقمر ،

هذا الليل لا يصلحْ للحُب وذلك البُستان لا يصلحْ للحُب أيضًا ،

لا أستطيع العيش دون الليل وإن لم يُسقيني ويرويني لمتُ عطشًا ومات البُستان


تعليقات

نصوص شائعة

بُكاء الملائكة.

أن تكون خائفًا.

ضوء خافت في اعماق اليأس.