فكيف عن جسدي ترحل.
ألم يفترض ان يكون سرمديًا ؟
هذا الحب الذي أبقيته بداخلي دهرًا أخرجته لكِ بإندفاع بثواني معدودة ، بمعنى أخر وضعت قلبي بين يديك ،
احببتك بطريقة لا رجوع فيها ابدًا ،
انتِ ثم انتِ وان رحلتِ يومًا انتِ ايضًا دون سواك ،
فاض بداخلي حبك حتى توردت اضلعي ،
واصبحتُ كبستان مليء بالورد والفراشات ،
ومع مرور الأيام اصبح ذلك البستان منسيًا ،
أشاهد كل ما بنيناه يهدم على مهل ،
كيف عن جسدي ترحل ؟
انتِ الهواء والماء و الورد وانا ارض قاحلة ،
اسقيتني حبًا كالماء وتوردت بك كالورد.
لا مكان لصيغة كنتِ ، انتِ ولازلتِ أختياري الدائم ،
يستغيث الناس للمطر بعد طول الجفاف ،
وانا استغيث بكِ ، فأنتِ المطر والغيم وقوس القزح.
وهل ترفض الأرض المطر لأنه انقطع طويلًا ؟
لا ، فكيف يرفضك جسدي وهذا القلب المئن لك ؟
اشتاق شوقًا كالأرض الجافة للمطر ،
وتصبح الأيام كشجرة صبار وحيدة في منتصف الصحراء ، تتساقط شوكها وتحملها الرياح بعيدًا عنها ،
وتبقى الشجرة وحيدة بلا اشواك وبلا ظل يحميها من الشمس وان اتى الليل تأن وتحن لشوكها ،
فكيف عن جسدي ترحل ؟
وانت الضلع والقلب والروح ،
اصبح هذا الجسد خاويًا بلا روح يألفها ،
وضاعت نبضات قلبي بين الحنين والأنين ،
هذا الجسد الفارغ لازال يستغيت للمطر ،
وسأنتظركِ حتى لو اخذ الأنتظار عمرًا وجسدًا ،
وتساقط الشعر وهرم الجسد وان اتخذت العكاز مسندًا ،
ستبقى الأرض تحن للمطر وان طال وفقد الأمل ،
فكيف ترحل عن جسدٍ انتِ جزءا لا يتجزء منه ؟
تعليقات
إرسال تعليق