ألف شمسٍ ساطعة وليلٍ غيهب.


حجر فوق حجر ، صخرة فوق صخرة 

حتى بنيتُ جدارًا فاصلًا بيني وبين مشاعري .

وحين أدركتُ الأمر داهمني العمر سريعًا 

سقط الجدار مات الحلم و فاضت مشاعري .

وعندما نظرتُ للأمام كان العالم يتداعى 

نظرتُ للأعلى كعادتي ولم اجد الغيوم ولم اميّز السماء ، ذلك الجدار حمل الكثير وسقط من اعباء الحمل ، وددت لو اسقط ايضًا 

كان الأمر أشبه بأن يكون كابوسًا ..

كأن تحلم بأنك في أرض ذات ألف شمسٍ ساطعة 

ولا يوجد جدار ولا ظل يحميك ..

كأن تكون في صحراء وأمامك ألف سرابٍ ساطع ،

ترى السراب وتجري بإتجاه ولا تصل أبدًا 

تمشي مترنحًا من العطش كأنك شربت ألف خمرًا ،

وهناك وحدك بلا ظل وماء تحت ألف شمس ساطعة، 

هكذا هو الأمر ، عشت وكأني اشاهد شاشة تلفاز خالية من الصوت والصورة فقط اتأمل في الفراغ والسواد ،

حياة خالية وفارغة من المعنى مجرد وجود عابث ،

مجرد رقم وحالة حرجة تضاف الى قائمة الأحياء ،

الجمادات تمتلك حياة أكثر مني وهي لا تنطق وبلا إرادة. 

محاولة أخرى لأن أكون انسانًا وشخصًا ، وهكذا اصبحت امتلك في رصيدي الفًا من المحاولات الفاشلة .

إن الأحلام التي تتراقص في الصباح مليئة بالآمال ،

الأمنيات التي أتمناها تزداد كل يوم .

ويأتي علي ليلٌ غيهب يلتهم كل تلك الشموس 

وكل ما كان مضيئًا ومنيرًا يحبس في غياهب الليل 

وهنا يبدأ الأرق وأعباء الليل .. 

وتظهر تلك الوحوش المختبئة في الجدران و أسفل السرير ، ربما اتوهم فهذه الوحوش خرافة لإخافة الاطفال ، ربما الوحدة ومشاعر الليل تتشكل بهيئة تلك الوحوش لأني اخافها منذ صغري ،

لطالما وجدت السلوان في الليل خاصةً ليالي الشتاء 

دائمًا ما تكون تلك الليالي مقدسة لي

كأنما اشاهد ذكرياتي على الشاشة وأقلبها كيفما شئت ويزورني الحنين ونسهر سويًا على الذكرى

وكم من ليلٍ وددت ألا يأتي الصباح مثقلًا بدروع الليل ولكنه يأتي مثقلًا بمآسي الأمس واليوم 

وكم تحتضر هذه المشاعر في غياهب الليل 

وكم من نهارٍ قضيته اعد الأيام والأحلام التي لما أعشها 

أحلامي معلقة بورقة على غصن الشجر يأتي الصيف وتسقط الورقة وتسقط أحلامي ،

ثم تأتي الرياح وترفع الورقة بالسماء وترتفع أحلامي، 

تنقلها الرياح من مكان إلى أخر ثم تسقط وتجف بسلام بعيدةً عني فخيبة في اليد خير من أحلام على الشجرة


تعليقات

نصوص شائعة

بُكاء الملائكة.

أن تكون خائفًا.

ضوء خافت في اعماق اليأس.