أجنحِة سوداء.


السماء لا تمطر دموعًا ، ولا الشجر ينبت حظًا ،

كذلك القلوب لا توّلد الحُب ،

ولا السلام يأتي بعد الحرب .

أجنحة سوداء مرميةٌ على قارعة الطريق 

وكأن ملاكًا سئم الطيران بلا وجهة فألقى بها ، 

أين ألقي بسنيني التي انسخلت من عمري ؟

و أين استبدل حظي العاثر بحظٍ أسنع؟

كم من اهوالٍ مرت وكأنها حدثٌ عائلي ،

وكم من مرةٍ سقط العالم في بئرٍ مظلم ولكن بطريقة ما وجد طريقه للنجاة

كمٌ هائل من الكوارث والعواصف مرت وكأنها ريحٌ الصيف ، 

رغم هولها إلا ان الإنسان لا يتعظ

أجنحة سوداء مرميةٌ على قارعة الطريق .

كشخص حاول بائسًا ان يهرب من ذكرياته ، 

فأقتلع جناحيه من مكانهما وألقى بهما ،

لا يسير الأمر هكذا وليس كلما نتمناه ندركه .

لو كان الأمر بهذه الطريقة لأقتلعت سنيني الضائعة وألقيتها في نهرٍ وتلتقطه سمكةٍ صغيره وبغمضة عين اذ هي كبيرة ويجور عليها الزمان

هناك تشققات في قلبي يتسرب بداخلها الضوء ،

لهذا كنت مؤمنًا في أحلك الايام ظلامًا ،

لطالما وجد اليقين والايمان طريقه الى قلبي ولو كان عبر شقٍ صغير والحصيلة طنٌ من الأمل وحبلُ امسكه بيدي

العمر ليس مقياس ولا تقاس الحياة بالأهوال التي يشهدها الإنسان ،ترك جناحيه وتخلص من ثقله وأدعى انه انسان،

بينما سنيني تنهكني تارة وتأكلني تارة وفي احيانٍ تربتُ على ظهري ، الشجرة لا تنبت حظًا إنما ثمرة بعضها صالح وبعضها فاسد ، ولا السماء تمطر دموعًا بل مطرًا يغسل الأرواح ويسقي الشجر والأرض وبدورها تنبت الأرض إنما هي دورة حياة

ترك جناحيه على قارعة الطريق ونسى أنه انسان بلا أجنحة

 

تعليقات

نصوص شائعة

بُكاء الملائكة.

أن تكون خائفًا.

ضوء خافت في اعماق اليأس.