ربما قلبي من ابتسم.


لطالما اردتُ ان أقول لكِ مساءًا بأنكِ جميلة جدًا ومضيئة كالقمر. 

لطالما اردتُ أخباركِ بأنكِ كالسماء لا حدود لكِ. 

هل يجوز ان قلت بأنك احدى حوريات الجنة ؟ 

فجمالك ليس من عالمنا ، ربما انتِ قطعة من الجنة، 

وربما حورية وكأنما الجمال خلق منكِ.  

مضيئة وكل شيء تلمسينه يضيء حتى الظلام يتلاشى، 

اشعر أحيانًا بأنك تبثين الحياة بداخل كل من يراكِ،

كيف لنظرةٍ عن بعد قادرة بأن توقف انفاسي. 

وددتُ لو أخبركِ صباحًا بأنك الدفء والسلام.  

ربما صوتي لن يصل ليخبركِ عن قلبي المسكين،

لذا سأقف فوق سطح المنزل صارخًا بأعلى صوتي حتى يصل صوتي للسماء، وسأصرخ في وسط الطريق حتى يكاد صوتي يتقطع ويصل الى سابع جار، 

ويعود صدى صوتي خائبًا بعدما وصل الي العالم ولم يصل اليكِ، 

ضاع في منتصف صرخات الأخرين. 

كل الدروب التي سلكتها قادتني اليكِ، وبنفس الوقت لا طريق يقود اليكِ،

كأنني في منفى وانتِ في عالمٍ أخر .. صورتكِ لا تفارق ذهني،

وكأن احدنا ارتحل بعيدًا .. من منا يسكنُ الأخر ؟

هذه المسافة قريبة جدًا رغم بعدها،

في النهاية هي مجرد رقم مجرد كيلومترات تفصلنا،

رغم كونها مسافة لكني أرى الطريق اليكِ موردًا،

وكأن شيئًا منكِ يسكن الطريق ويقودني نحوك بثبات،

وكأن الأشجار التي في الطريق تراقبني،

تتساءل متى سأصل اليكِ ، ولما لا أزال هنا ؟

انظر الي السماء وأرى الغيوم تتشكل وتأخذ شكلًا لوامًا،

كأنها تلومني على بعد المسافة ، عن بعدنا.

احكي للنجوم عنكِ وأراها تتوهج ويخيل لي انها تبتسم،

ربما قلبي من ابتسم.  

تعليقات

نصوص شائعة

بُكاء الملائكة.

أن تكون خائفًا.

ضوء خافت في اعماق اليأس.