تشبهُ الملائكة في الظلام.


كان زمنًا أغبْر معدوم الجمال ،

منذُ أن رأيتِك بدأ النور يُشع والظلام تلاشئ وسط النور ، 

كملاكٍ هبط على قمة جبل في ليلة ظلماء ونوره أضاء الجبل ، تشبهين الملائكة في الظلام حتى الأعمى يعود له بصره ويراكِ على هيئتكِ الملائكية ،

خلقتِ للتقبيل والحُب والدِلال فأنتِ أميرة في أرض الأحلام ، لم أعتقد في يوم أني قد أشهد مثل هذا المشهد في حياتي البائسة ، وإن كان بيدي لعشتُ حياتي السيئة والقاسية مرتين لأراكِ ، اتيتِ على هيئة اعتذار من الحياة عن سوء حياتي ، جمالِك قادني للحُلم وتزيّنت حياتي حتى نسيتُ معاناتي واسبابها ، وكأنه كان مقدرًا لي العناء من اجل الوصول اليكِ ، 

أنتِ أجمل شيء رأته عيني وبمجرد النظر اليكِ نسيتُ تمامًا من اكون ، كم أنتِ جميلة بحق الجمال وكأنك خُلقتِ من ضلع الجمال او الجمال خُلقَ منكِ ،

عينيّكِ تنثر الضوء لتُضيء أيامي المظلمة ، وحضورِك سيبقى عالقًا للأبد في روحي ،كانت الوسيلة الوحيدة التي أعبْر فيها عن مشاعري هي أن أكتُبْ لكِ ، صوتِك يشبه لحظة سلام بعد سنين من الحروب الدامية  في تلك اللحظة التي سمِعتُ فيها صوتِك للمرة الأولى شعرتُ بأمان لم أشعُر به في حياتي كيف اُخبركِ بأن صوتكِ السلام والأمان لقلبي ؟

ملاكي المُضيء أنا غنيُّ بك ولا أملك سوى أن أحبك بكل ما اُوتيت من حُب وحياة ، قلمي قوتي ولقمة عيشي وأنا بكِ أعيش وأحيّ وأموت ، سأكتبُ لك كثيرًا حتى ولو إضطررتُ أن أسرقُ الكلمات من قبر نزار وقيّس ، سأحبكِ حتى تولد حروف جديدة للغة العربية ، ففي النهاية أنا لا اُملك سوى قلمي وكتاباتي وحُبي لِك ، أعيشُ غنيًا بِك وفقيرًا دونِك. 


تعليقات

نصوص شائعة

بُكاء الملائكة.

أن تكون خائفًا.

ضوء خافت في اعماق اليأس.