لا أبصرُ نورًا.



ظلام و لم أعد أبصرُ نورًا منذ أن رحلت يا صديقي، 
جعلتني أقتاتُ وحيدًا بين حشدٍ جشع، 
أقسمت ألا تتركني وحيدًا في هذا العالم ،
وها أنت ذا رحلت ،ولا يوجد طريق يقودُ إليك ،
يا صديقي هذا العالم لا ينصفني ،ولا أنتمي لمكان لست فيه ،
يا صديقي يدي لا تعانق يداك، ولا يوجد من يرشدني ،
هذا العالم يعاملني كأسير ، أو كأني إغتلتُ ملكاً من ملوكه ،
يا صديقي في امس حاجتي إليك ، ذهبت ولم تعد ، 
لا صوتك يصل،ولا صورة تجمعنا إنما ذكريات عالقة برأسي كأغنية ارددها كثيرًا ،
أخبرتني ألا أصدق كل تلك الأقاويل وكلما تسمعه إذني ،
كنتُ أحمقًا أبحثُ عن الحياة، ونسيتُ حياتي ،
علمتني كيف أكون أقوى، لكن لم تخبرني كيف أواجه العالم بدونك،
أنا لستُ قديسًا أو ملاك ، أنا إبن آدم وأدم الأول الخطائين ،
صدقتُ كل كذبة قلتها لي، وهنا أول اخطائي ، 
قلت إنك ستبقى للأبد، وللأسف أيقنت متأخرًا بأن لا شيء يبقى للأبد،
كان ينبغي أن أكون أكثر حرصًا في خياراتي ،
جعلتُ منك شخصًا عظيمًا وهنا كانت الغلطة الثانيه ،
يا صديقي لا يُهم ذلك ، لا أنت صالح ولا أنا كلنا نُخطئ ولهذا نحن بشر ،
لا اعلم الغيب ، ولا أعلم أين منتهى هذا الطريق ،

لازلتُ في المنتصف أقتاتُ قوتي بين الحشد لأعيش .

تعليقات

نصوص شائعة

بُكاء الملائكة.

أن تكون خائفًا.

ضوء خافت في اعماق اليأس.