بين خطيئة وصلاة.


بين خطيئة وليلة ، جلست فتاة تتأمل النجُوم وتتسائل عن الكواكِب وعلم الفلك ،
بين فكرة وخطيئة ، قرأ مراهق كتابًا عن الإلحاد ف ألحد ،
بين خطيئة وكتاب ، قرأتُ كتاب حوار مع صديقي الملحد وإندهشتُ بردود مصطفى محمود ،
بين خطيئة وصلاة ، صلت الجمُوع صلاة الإستسقاء وأمطرهُم الله بفضله وأسقاهُم بعد الجفاف ،
 تلك الفتاة كانت تمر بمرحلة صعبة ، وفي ليلة من الليالي رأت نجمًا خاطفًا ،
خطف أنفاسُها ، وشعرت بشيء تجاه ذلك النجم ، وبدأت تتعمق بالتفكير به فأغرمت،
أصبحت النجُوم ملاذًا ومهربًا لها ،كانت تسرق الوقت ولو قليلًا لتجلس تحت ضوء القمر ،
تتأمل النجوم بعُمق ، وتُحاول ان تَرسم خطُوطًا بينها ، نجمة مرتبطة بنجمة وكأنها لوحة فنية،
تلك النجمة في المنتصف كانت صديقتُها وحافظة لكل أسرارِها ، أحبّت النجوم بشِدة ،
بين فكرة النجوم والكتاب قرأ ذلك المراهق كتابًا دون وعيًا ، ولم يستطع أن يُفكر ،
ضاع بين السطُور ولم يجد إجوبه لأسئلته في هذا الكتاب ولا ذلك الكتاب ،
بقي حائرًا ومتسائلًا ، تسلل الشك الى داخله وضعف إيمانه فـ ألحد ،
ربما لو قرأ كتاب مصطفى محمود ؛ حوار مع صديقي الملحد لا وجد تلك الأجوبه ، 
لو إستعان بكتاب الله ، لا كسر الشك باليقين ولكن كان مراهقًا غير واعيًا ،
كـ قرية أصابها الجفاف سنينًا عديدة لكثرة فساد أهلها ، جفّت كالصحراء ، 
لا ليلُها بارد ولا الصباح يحمل في طياتهِ نسيم ، ونهارُها شديد الحرارة ،
قرية مات فيها الزرع ، ولم يجد البُستان من يسقيه ،كانت على حافة الموت ،
أمر حكيم القرية بأن يتجمعوا ويصلُوا صلاة الإستسقاء لتنزل عليهم رحمة الله ،
وفي اليوم التالي ، أحي الله الأرض بعد مُوتها ، أمطرت السماء وأسقاهم الله من رحمته ، 
بين خطيئة وخطيئة تملكتني الخطيئة السابعة ،قيدتني حتى بتُ لا أُفارقُها ،
أصابتني تلك الخطيئة كـ لعنة ، وبدأت حياتي تتمحور حول الخطايا السبعة ،
في ليلة العشرُون من شهر نوفمبر جلستُ تحت ضوء القمر أتاملُ القمر والنجُوم ،
كيف لشيء يبدو صغيرًا وفي الحقيقة أكبر من ما نتصور، تمامًا كالخطيئة السابعة ،
دُفنت كل أفكاري وكتاباتي وهواياتي وايضًا حياتي تحت تلك الخطيئة ،
قيدتني وحبستني داخل أربعة حيطان وجمّلت لي الحياة داخل تلك الحيطان ،
أصبحت تلك الغرفة ملاذي كما النجومٌ ملاذًا لها ،إحتوت عقلي وكانت المأوى ،
تبدو خطيئة صغيرة ولكن مع الوقت تتفاقم لتُصبحَ عاجزًا ومُهملًا وفاقدًا للوقت ،

بين الخطيئة والصلاة كُلنا نُخطئ ولا نتعلم من الأخطاء ولا نتوبٌ أبدًا .

تعليقات

نصوص شائعة

بُكاء الملائكة.

أن تكون خائفًا.

ضوء خافت في اعماق اليأس.