العين بصيرة واليد قصيرة.
العين بصيرة، واليد قصيرة .
شاء القدر بأن تكون أقرب شخص بعيد،
أمقُت المسافة ، وكل الطرقات التي لا تؤدي إليك ،
ذراعيك و مابينها وطني ، وانا مُغترب بعيد عن الوطن ،
كـ جندي ذهب لـ يُحارب أعداء الوطن وضل طريقه ،
إنتصر في الحرب ولم يعُد يومًا لوطنه ، ليس سليمًا ،
لا عقليًا ولا جسديًا ، كلما أغمض عينيه يرى جثث ضحاياه،
دمرتهُ الكوابيس والهلوسه ، أنقذ الوطن ولم يتمكن من عناق الوطن ،
كل الطُرق لا تؤدي إليك وكأنما نحن في عالمان منفصلان ،
لا صُوتي يصل إليك ، ولا يدي تُعانق يديك ،
لا عيني رأت وجهك ، ولا صدري إحتضن موطنه ،
أتأملك بقلبي وبعقلي ، كصورة في جيب ذلك الجُندي لوطنه ،
يتأملها كلما كان وحيدًا ، أحتفظك بعقلي وأتأملك كلما كنت وحيدًا،
أخبئك في قلبي وأشعر بقربك، وفي الحقيقة لا يوجد حتى سراب او طيف ،
تمامًا كذلك الجندي ، تُصيبني المشاعر وأحدثني عنك ،
أتخيل بأنك ترد ونتبادل أطراف الحديث ،
أتغزل بعينيكِ تحت ضوء القمر ،ألتفت ولا أرى سوى ظلي،
أنهض منكسرًا مخذولًا من الواقع ،
أمشي ولازلتُ أحدث نفسي عنك ، كـ وهم لا يُغادر مخيلتي ابدًا ،
وددُت لو يعُود ذلك الجندي لوطنه ، وتلامس أطراف يديه بساتين الورد ،
ويحتضن الوطن الذي غاب عنهُ دهرًا ، أن يتنفس الصباح من خلال شرفة نافذته،
ويحكي لابناء وطنه ليلًا عن معاركه خارج الوطن ،
شرف الجُندي أن يرى عينيك الجميله في أمن وسلام ،
أقسمتُ بأن أحبك في السراء و الضراء وأن اتحمل الألم وابقى ،
كـ قسم ذلك الجُندي بأن يحمي وطنهُ مهما كلفهُ الأمر .
تعليقات
إرسال تعليق