هذا المكان لا يبادلني الحب.


صديقي عاد الى الوطن، وصديقي الأخر يشعُر بالحنين الى وطنه ،
أنا في وطن لا ينتمي إليه قلبي ولا روحي ولا أنتمي إليه ،
وطن وموطن ، حينما لا تشعُرك الكلمة بالإنتماء ،
قلبُك عالق في هذه الكلمة وفي أعماقك تريدُ الرحيل ،
تريدُ الرحيل ولا تستطيع نسيان هذا الكم من الذكريات و الوجوه ،
تشعرُ بأنك جاهز ولكن لست مُستعد لتشعُر بالحنين لوطن لا يُحبك ،
وعندما تشعُر بأنك مُستعد لا تستطيع ان تتعايش مع فكرة إن هذا موطنُك ،
شيئًا ما يُعيقك ، مُتمسك بشدة بشيء ولا يترُك لترحل في سبيلك ،
تُريد الرحيل ولكنك عالق في المنتصف ، أمي هذا المكان لا يُحبني ،
أريدُ الرحيل بما إني أمتلك الصحة والوقت ، الى مكان لم أذهب إليه ،
أريدُ أن أمشي في الطريق الذي رسمتُه في حُلمي ، لمكان من خيالي ،
أمي هذا المكان لا يُحبُنا ، وكأن لا مكان لنا في هذا العالم ،
هذا المكان إستنزف مشاعري ، ويعاملني كأنني لا شيء ،
فقدتُ حياتي وأنا أحاول أن أبني حياتي هنا ،
كنتُ وحيدًا في تلك الليالي ،ولم تكن بجواري عندما إحتجتُ كتفًا أتكئ عليه ،
لم تُمسك بيدي أو تربتُ على ظهري ، لم تحميني ولم تدفئني عندما يقسو علي البرد ،
أحببتُك برغم الوجع ، برغم إنها تُقطعني لأشلاء وأجزاء عندما أعترفُ لك ،
في وقت ضُعفي كنتُ هنا من أجلك ، ولم تُبادلني الحُب ،
أظن بأن الحُب من طرف واحد لا يدومُ طويلًا ، 
ولهذا سوف أزرعُ حديقة داخل قلبي لتموت بداخلي بسلام ،
لن أنسى أبدًا بأنك جعلتني من أنا عليه اليوم ، 
أنا شاكرٌ لك لإعطائي كل تلك الفُرص لكي أغدو رجُلًا أفضل ،
ولا تأخُذ بإمتناني كثيرًا لأني فعلتُ كل شيء لوحدي ،
وإذا تستطيع أن تقرأ ، إقرأ كتاباتي لعلك تجدُ ما تبحثُ عنه ، 
أحببتُك ولم تُحبني ، وأنا سوف أرحل لأن هذا المكان لم يُبادلني الحُب ، وأنت لم تُبادلني الحُب ،هذا المكان لا يُحبُنا

تعليقات

نصوص شائعة

بُكاء الملائكة.

أن تكون خائفًا.

ضوء خافت في اعماق اليأس.