سرمدية قلم.
عندما قررتُ التوقف ، إصطفت الكلمات عزاءًا لموهبة على وشك الضياع،
في تلك الليلة جفّ الحِبر وعانت كتاباتي من الأرق ،
شعرتُ بالسوء ، لأن الكتابة هِبة من الله ولا أريد ان أفقدها ،
كم واستني الكتابة ، وكم ليله أفرغت مكنونات صدري على الورقة ،
تحطمت، وانهرت ، شعرت بالخذلان والوحدة ، وكأن القلم أنيسي ،
علمتني الحياة أن أكون صبورًا وإن القلم سُلطة وسلوان،
في تلك الليلة شعرتُ بالقلق وبأن عالمي على وشك الإنهيار ،
قرار إتخذته في خمسه ثواني كاد أن يجعلني نادمًا طيلة حياتي ،
التوقف عن الكتابة ، أشعرني بفقدان الحياة وكل ملذاتها ،
شعرتُ بأن الحياة فقدت بريقها ولونها، وبأني أطلقتُ الرصاصة على وجه الحياة ،
تراجعت عن قراري كموج هائج ضرب الشاطئ وعاد للبحر،
أريد ان أكون مثل الأرض ، مهما كانت المواسم وما يحدث فوق الأرض ،
تبقى صامدة وصُلبة لا تتأثر بأي شيء ولا تتأثر بأحوال الطقس ،
قد تتشقق الأرض وتعاني صدعًا او من الجفاف ،ولكن لا تشكوا أبدًا،
الطريق لا يتوقف عند منعطف ، ولا نتوقف لإن هذه نهاية الطريق ،
سأبني من الحِطام جدارًا أسندُ عليه ظهري ، وسلمًا أرتقي به للأعلى ،
وسأبني من الحِطام تابوتًا يحتضن روحي حينما أفارق الحياة،
كي ترتاح روحي وتنعم بالهدوء والسكينة التي لم أحظى بها في حياتي ،
ولدتُ في عاصفة رعدية ، وكبرتُ خلال ليلة وضُحاها ، وطاردتني الكوابيس كثيرًا ،
وعلى مر تلك السنين كان القلم مهربي، كان وسيلتي للنجاة من كل السلبيات.
ارتجف قلبي من الاحساس الي جربته لوهله بغيت ادمع عند اماكن حسيييت فيها نفس الشعور .
ردحذف